قال موقع " https://circuit.news" إن مركز البحر الأحمر العابر للحدود، الذي أسسه المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، يخطط الشهر المقبل لإجراء مسح مرجاني كامل وفقاً لما خطط له في 2021. ويسعى علماء أوربيون وإسرائيليون وسودانيون إلى كشف سر بقاء الشعب المرجانية في البحر الأحمر وقدرتها على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة للمحيطات، في وقت انخفضت فيه الشعب المرجانية بنسبة 14% على مستوى العالم منذ 2009.
وجاء في مقال لـ"ميلاني ليدمان على الموقع، إن هناك تعاون دولي يضم إسرائيليين وسودانيين لحماية الشعب المرجانية في البحر الأحمر من الانقراض. وقال ليدمان "أن باحثون إسرائيليون وأربيون استغلوا، قبل عامين، سفينة حربية من العهد النازي كانت تستخدم لزرع الألغام بعد تجهيزها بمعدات علمية حديثة. وانطلقت الرحلة من ميناء إيلات الإسرائيلي إلى أحد الموانئ السودانية، بعد أشهر من تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، في أول تعاون علي رسمي بين البلدين.
وواجهت الرحلة الأولى عقبات حالت دون إكمال مهامها بعد جنوحها بسبب الشعب المرجانية قبالة سواحل سينا مما أدى لوقوع خسائر كبيرة فها. وقال ماعوز فاين، أستاذ البيئة البحرية في الجامعة العبرية بالقدس، الذي شارك في الرحلة لموقع "Ciruit" إن السفينة علقت في الشعب المرجانية لعدة ساعات قبل أن تنقذهم البحرية المصرية. وأضاف بأنهم فقدوا الكثير من المعدات والأغراض الشخصية "ولكن الخسارة الأكبر كانت عدم مواصلة الرحلة البحرية إلى السودان" على حد تعبيره.
وبحسب الموقع، انضم سودانيون إلى بعثة المركز في الأردن في أغسطس من العام الماضي، لمراقبة الشعب المرجانية في ثمان مستعمرات مختلفة قبالة ساحل العقبة. ويضم المركز علماء إسرائيليين ومصريين منذ سنوات. وقال علي السوالمي، مدير محطة العلوم البحرية في الأردن، إن الضرورة تحتم وجود جهة محايدة يمكنها التواصل مع الجميع دون علاقات دبلوماسية. ولكن فاين قال إن الشعوب وبعض الأطراف لا ترى في هذا التعاون أمراً جيداً.
وبحسب المقال فإن شمال البحر الأحمر يعد مكاناً أساسياً لدراسة مرونة المرجان "لأن الشعاب المرجانية المحلية يمكن أن تعيش في درجات حرارة أعلى بكثير من متوسط درجة حرارة الماء". وقال فاين إنه خلال العصر الجليدي الأخير، قبل 20 ألف عام، انخفض البحر الأحمر بمقدار 120 مترًا وانقطع عن خليج عدن، مما أدى إلى حدوث حالات وفيات هائلة. وبدأ المرجان في العودة إلى البحر الأحمر منذ حوالي 8000 عام، عندما كان البحر مرتبطًا مرة أخرى ببحر العرب. جاء المرجان الموجود اليوم في شمال البحر الأحمر من يرقات المرجان التي كانت تطفو من بحر العرب وكان علي وتمر عبر جنوب البحر الأحمر.
على الصعيد العالمي، تغطي الشعاب المرجانية أقل من 1٪ من قاع المحيط، لكنها تعتبر محرك اقتصادي مهم ومورد بيئي. تدعم الشعاب المرجانية ما يقرب من 25٪ من الحياة البحرية بالكامل وتوفر مليارات الدولارات وملايين الوظائف في صيد الأسماك والسياحة، فضلاً عن توفير الحماية ضد هبوب العواصف. تقدر قيمة السلع والخدمات التي تقدمها الشعب المرجانية في جميع أنحاء العالم بنحو 2.7 تريليون دولار سنويًا، بما في ذلك حوالي 36 مليار دولار من سياحة الشعب المرجانية، مثل الغوص والغطس وجولات القوارب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق