https://www.agenzianova.com/news/eritrea-sudan
ذكر موقع "أجنزيا نوفا" agenzia nova الإيطالي، في 17 فبراير، أن رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، وصل إلى مدينة بورتسودان في زيارة للمدينة السودانية الساحلية، ونسب الموقع الخبر إلى مصادر صحفية محلية. وتعتبر زيارة الرئيس الإريتري، الذي نادرا ما يغادر البلاد، هي الثانية التي يقوم بها خلال العشرة أيام الماضية، بعد زيارة كينيا. ميناء السودان الرئيسي، بورتسودان هو وجهة استراتيجية للمهتمين بحركة المرور في البحر الأحمر، مما يتيح الوصول إلى أحد أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في العالم.
يقول الموقع "تأتي زيارة أفورقي قبل الموافقة النهائية على الاتفاقية بين الخرطوم وموسكو لبناء قاعدة بحرية روسية في المدينة. وكان المجلس العسكري السوداني أجاز رسميًا المشروع الروسي لبناء قاعدة عسكرية قادرة على استيعاب أربع سفن حربية وما يصل إلى 300 جندي ، لتصبح ثاني قاعدة لروسيا في الخارج بعد طرطوس بسوريا. وان موسكو ستحصل على امتياز استخدام الميناء البحري لمدة 25 عامًا، وستستخدمه موسكو للإصلاح والصيانة والتزود بالوقود وفترات قصيرة من توقف الطاقم.
أشار الموقع إلى أن الموافقة على مشروع القاعدة تمت من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر 2020، قبل مراجعته من قبل السلطات السودانية في يونيو من العام التالي. كانت المناقشات الثنائية، التي بدأت في وقت رئاسة عمر البشير، قد توقفت بعد ثورة 2019 ويبدو أنها قد تم تأجيلها نهائيًا في أعقاب الانقلاب العسكري الثاني، الذي نفذ في عام 2021. واستانف الجانبان الحوار في عام 2022، في زيارة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب قائد المجلس العسكري ورئيس قوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى موسكو. وكان رئيس أركان القوات المسلحة السودانية ، اللواء محمد عثمان الحسين ، قد طمأن المواطنين بقوله "إذا كانت الاتفاقية تقدم مزايا لنا وترضي مصالح روسيا ، فلا مشكلة". وقال الموقع إن الاتفاق يواجه التعثر مرة أخرى بسبب الأزمة السياسية في السودان، حيث لا يزال الحوار مستمراً بين القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة يتقاسم فيها المدنيون والجنود السلطات. في الواقع، من أجل التصديق النهائي على الاتفاقية، يلزم الحصول على موافقة الهيئة التشريعية ، والتي لم يتم إنشاؤها بعد."
وكان المرصد الصحفي ب"دفاتر أمير" قد استضاف الكاتب واالصحفي جمال همد رئيس تحرير موقع "عدوليس" للتعليق على خبر زيارة حاكم إقلم دارفور مني أركو مناوي إلى أرتريا مطلع يناير الماضي، فقال للمرصد "أولا النظام الأريتري لا يحب التعامل مع السودان عبر المركز وإنما عبر الولايات. زمان أيام حكم البشير كان في مشكلة بين أسمرا والخرطوم عندما رفضت أسمرا توقيع اتفاقية تجارة حدود بين البلدين بين وزراة التجارة الخارجية السودانية ووزارة التجارة الأرترية. وفضلوا التعامل مع الولايات الشرقية كسلا والبحر الأحمر. لأن النظام في أسمرا يفضل التعامل عبر السماسرة في تلك الولايات المقربين منهم مما يشجع على التهريب وهو ما يفضلونه على التعامل الرسمي.
وأوضح همد في تعليقه أن النظام الأريتري أيضاً، أيام حكم البشير، كان يفضل أن تكون الاتفاقيات بين الاتحادات السودانية مع إقليم القاش بركة وهو فيه شبهة التعامل عبر التهريب لمواد مثل الذرة والصمغ العربي وغيرها.
مضيفاً "عموماً أسمرا لا تفضل التعامل مع المركز في الخرطوم في المسائل التجارية والأمنية، وهو جزء من السياسة الأرترية تجاه السودان.
* أكدت عدة مصادر عدم صحة الخبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق