استهدفت مجموعة هاكرز تطلق على نفسها "أنونيموس سودان" مواقع تسع مستشفيات في الدنمارك بهجوم إلكتروني، مساء الأحد، مما أدى إلى توقفها عن العمل. وقالت هيئة الصحة في كوبنهاغن على تويتر إنه على الرغم من تعطل مواقع المستشفيات، فإن الرعاية الطبية في المنشآت لم تتأثر بالهجمات. وأضافت لاحقًا أن المواقع عادت للاتصال بالإنترنت بعد "بضع ساعات".
وقالت مجموعة الهاكرز على حسابها بمنصة تلغرام إن الهجمات كانت "بسبب حرق القرآن"، في إشارة إلى حادثة وقعت في ستوكهولم حيث أضرم راسموس بالودان، النيران على المصحف الشريف أمام السفارة التركية. وراسموس هو مواطن دنماركي سويدي مزدوج الجنسية وسياسي يميني متطرف ومحرض مناهض للإسلام.
وكانت المجموعة، التي تدعي أنها ناشطة في القرصنة من السودان لدوافع سياسية، قد استهدفت في الأسبوع الأخير من يناير المنصرم العديد من المنظمات السويدية. وشهد الرابع عشر من فبراير، الذي يصادف عيد الحب، هجوماً إلكترونياً غير مسبوق على الخطوط الجوية الاسكندنافية (SAS) مما أدى إلى تعطيل موقعها على الشيكة العنكبوتية وكشف بعض بيانات العملاء. واستطاعت مجموعة الهاكر تحويل العملاء الذين حاولوا الدخول إلى تطبيق الهاتف المحمول لشركة الطيران إلى حساب شخص آخر وتمكنوا من الوصول إلى معلومات الاتصال الخاصة بهم ومعرفة مسارات الرحلة من بين معلومات اخرى. وأدى الهجوم الإلكتروني إلى توقف التلفزيون العام الوطني عن العمل مؤقتاً وإلى توقف العديد من الشركاء والجامعات ومشغلي الاتصالات.
ذكرت تقارير استخبارية غربية ان مجموعة الهاكرز "انونيموس سودان" تنطلق من روسيا بحسب متابعة موقع المستخدم الخاص بمنصة المجموعة على منصة تليغرام. وقالت شركة الأمن السيبراني السويدية "تروسيك" في تقرير الأسبوع الماضي، إن المجموعة تم إنشاؤها على الأرجح كجزء من عملية روسية لإلحاق الضرر بإنضمام السويد لحف شمال الأطلسي"الناتو" وتعقيده.
واوضح التقرير أن المجموعة استخدمت 61 خادماً مدفوعاً مستضافاً في IBM/Softlayer في ألمانيا، مع توجيه حركة مرور البيانات من خلال وكلاء لإخفاء المصدر الحقيقي للهجمات. وقال إن عملية الهجوم تكشف عن أن العملية تم تنظيمها بعناية من قبل شخص مستعد لدفع ثمنها وليس إجراءً عفوياً من قبل نشطاء، في إشارة إلى مسؤولية الحكومة الروسية عن الهجوم.
ونتيجة لتقرير "تروسيك" تمت إزالة الخوادم مما دفع مجموعة الهاكرز "أنونيموس سودان" إلى اتخاذ موقف ضد مؤسس شركة "تورسيك" ماركوس موراي ووصفته بالسويدي الأحمق. وقالت إنها ستبدأ باستخدام شبكات الروبت في هجومها بدلاً عن استخدام الخوادم. ورداً على رسائل باللغة العربية وجهات إليها وتنتقدها بسبب استهدافها للمرضى والمستشفيات، كتبت المجموعة على حسابها بمنصة تيلغرام، "إذا كنت تعتقد أن المرضى لا علاقة لهم بحرق القرآن، فأنت أحمق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق